النكبة متواصلة
اصدقاء وصديقات نحن نقف امام موقف حاسم ، خطوة واحدة قبل موافقة الحكومة النهائي وتطبيق خطة ﭘراﭬر. إن وقد تمت الموافقة على الخطة على يد الحكومة العنصرية ، سوف نبكي اجيلاً بعد أجيال. بالمستطاع التوسع بالأرقام والأزمان والحديث عن الانتماء العرقي بمئات السنين ولكن هذا ليس هدفنا. هدفنا تسليط الضوء على انتقامات الدولة لمواطنيها:
ما هي مطالب البدو؟ هم يطلبون الاعتراف! الاعتراف بقراهم الغير مُعترف بها ، الاعتراف بإنسانيتهم وبمؤسساتهم. الحكومة تسخر لهم. حتى الأقاويل الشعبية حول (“בלי נאמנות אין אזרחות” – من دون اخلاص لا يوجد مواطنة) – تشعل الجمهور غضباً. نعم ، حتى ولو ان البدو يقومون بالتعاون مع المؤسسات الإسرائيلية – “البصق في الوجه” موجودة في كل عودة الى القرية الغير مُعترف بها. من دون ماء / كهرباء / بنية التحتية عيادات او حتى مدارس! على اي إخلاص يتكلمون هنا؟؟؟؟
خطة برافر تطلب “انظام” المساكن للبدو. المعاملة وكأنهم دخلاء على هذه الأرض. كأن الدولة كانت موجودة والبدو هم من رحلوا اليها. هاكم بعض الحقائق البحتة: البدو ليسوا برُحل ، الأسطورة هذه بجب أن تسقط. البدو هم ما يُسمى بانصاف رُحل. أي ان ترحالهم ممئتي عام تقريباً كان فقط في حدود النقب نفسة. حتى تحديد مكانهم باراض التي تقاسمت بين القبائل المختلفة وتم الموافقة عليها من قبل العثمانيين وتم الاعتراف بها ، الانتداب البريطاني اعترف بها ايضاً. اما الإسرائيليون فلا.
خطة بارفر هي خطة تطرح لا شيء مُجرد! بكل خطة البرنامج لن تجدوا الى اين على البدو الرحيل. الى اي مناطق بالضبط؟ الدولة سيئة المعاملة وتطالبهم كالعادة “ارحلوا. وبعد ذلك سوف نحدد لكم الى أين! على الاختلاف من القرية الغير مُعترف بها “وادي النعم” والذي فقط هي لديها اشارة واضحة الى اين وجه الأخلاء يتجه – الى “שגב שלום” – سيجيڤ شالوم. اين في سيجيڤ شالوم؟ الى الأراض التي قامت الدولة بالالتزام بها وقامت بتأجيرها بغرض البناء والتوسع لغرض نقص المساكن لسكان سيجيڤ شالوم بأنفسهم. الذي يحدث هو انه لا يوجد اراضٍ كافيه لسكان وادي النعم. كما ايضاً لسكان سيجيڤ شالوم الذين بالأصل قاموا بالبناء على اكثر من الأراض المخصصة لذلك. ولكن لماذا بجب على الدولة الاهتمام بذلك؟ أصلً أن البدو هم الدخلاء على هذه الأرض .. رُحلٌ .. ومعتادون على الانتقال من مكان لآخر! فليرحلوا!
بمكننا وصف ذلك بالغباء ، يمكننا ايضا بذلك تقدير الحقيقة بأن بين آخذي القرار بوصف الكلمات المغسولة “خطة اعادة ترتيب مساكن البدو في النقب” لم يكن لديه ولا حتى موظف بدوي واحد! كل تعريف من هذا النوع يخفي في طياته البُعد العنصري والقمع القومي العميق اتجاه المواطنين العرب. من لم يولد يهودياً – من الأفضل ان لا يكون هنا.
والدليل على ذلك “חוות הבודדים” (المزارع الفردية) – بهودي الذي يرغب بإقامة بيت في النقب يحصل على مساحة شاسعة من الأراض التي من الممكن أن تصل الى مئات الدونومات. توصيله المباشر للبنيه التحتية. وبطبيعة الحال اعتراف من الدوله ابضاً. خيمه ليد حديقة. يهودي بجانب عربي. صاحب امتيازات الى جاني من يُعتبر كأنه العدو. كيف تبرر الدولة موقفها؟ الدولة تقول ان البدو يتوسعون ويتكاثرون. كذب! المتطلبات الإقليمية للقرى البدوية غير المعترف بها تبلغ 3% فقط من النقب كله!!!!
بعد ذلك كله .. يبقى هناك سؤال واحد باقٍ من دون جواب – لماذا بحق الجحيم لم تعترف الدولة بالقرى البدوية حيث وكما هي؟؟؟ على هذا السؤال الدولة ليست على استعداد للاجابة بصورة موضوعية. طُرحوا عدة اجابات للموضوع، اكثرهم منطقاً: الدولة ليست على استعداد باي حال او صورة من اقتراب جغرافي عربي بين غزة للنقب. يبدوا ان من وراء كل هذه الأعذار .. هذا هو السبب! كما بحدث في “מעלה אדומים” – ماعاليه أدوميم (مشاهدة العربي كعدو مرة أخرى).
نحن نكرر الدعوة الى نضال شعبي ديموقراطي لا هوادة فيها ضد النكبة والتطهير العرقي الذي لم يتوقف للحظة منذ 1947.
مسألة القيادة
المسألة الحاسمة والمهمة الآن هي – اية قيادة يمكنها قيادة هذا النضال الى النصر؟ البدو يشكلون قوة سياسية مهمة ، وخاصة بالنسبة للأحزاب العربية وبذلك ايضاً لأحزاب صهيونية كحزب العمل ، ميريتس , وبعض فئات الجبهة (חד”ש) . بالإضافة الى ذلك ، نحن نؤمن الاغلبية الساحقة للمتعاونين من التحالف المعارضين لخطة ﭘراﭬر هم اناسٌ ، ونساءٌ اصحاب ضمير حي يتعارض بشدة مع الطبع العنصري للدولة وللمجتمع الإسرائيلي ويتطلعون للعيش في مجتمع مُنصفة تحترم كل مواطنيها.
ولكن كيف لنا ان نقود هذا المعركة والمزيد من المعارك بالمستقبل .. عندما تكون جذورة الفكر الايديولوجي تقف الموافقة على حل ”دولتين لشعبين“?! شرح العلاقة بين الشيئين: في عصرنا الكثيرون (حتى في صفوف الصهاينة) لا يخشون القول علناً ان اسرائيل هي دوله المستوطنين ودولة ابارتهايد – من البحر إلى النهر. خصائص هذا الجزء من المجتمع الأسرائيلي يعطي الدولة اليهودية القيام بالتطهير العرقي. هذه السياسة ما بدت باحتلال سنه 1967 – هذه السياسة بدت بالاحتلال سنه 1947 كجزء من خطة “د” والتي تُعرف بالنكبة ثم قاموا بمواصلة مصادرة الاراض بالمعروفون باسم عرب 48 والمستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة والمشاريع العنصرية في اقامة احياء مخصصة لليهود فقط بالبلدات المشتركة (القدس – اللد – الرمله – عكا والخ..)
كيف لنا اغلاق اعيننا في وجه واقع هذا والقول ان اخلاء المستوطنات في الضفة في إطار اتفاقية سلام على ايد رئاسة فاقدة للشرعية ، بين فتح وحكومة اليمين العنصرية ، يحل او يحسن بشيء الوضع العام للشعب الفلسطيني المظلوم؟؟ طالما دوله اسرائيل قائمة ككيان يسيطر عليه أقلية عرقية ، الاستيطان والتهويد لن يتوقف حتى للحظة واحدة! قيادة التي لا تقوم بأبداء موقع واضح لداعميها يجب عليها اعطاء المنصة لقيادة ثورية ، اذا اردنا حل مشكله الظلم الوطني للشعب الفلسطيني بأيدي دوله اسرائيل والإمبريالية الغربية.
كيف لنا اذا بناء البديل الثورة هذه؟ اجابتنا هي بان فقط الطبقة العاملة بالمنطقة بالتحالف مع الفلاحين مع اليهود المناقضين للعنصرية نستطيع بناء قيادة كهذه. قيادة هذه مُركبة من عمال عازمين وواعيين على مقام الطبقة العاملة في حزب ثوري. من شأنهم اقامة فرع محلي لحزب ثوري عالمي. على هذا الصعيد بمكننا قيادة نضال وقوى الذي ليس فقط سوف يمنع مقاطعات وظلم جديد ، الا أيضا وسيلة لكسر التغيير الاجتماعي الثوري في المنطقة. اصدقاء وصديقات ، هذا النضال سوف يؤدي الى ولادة دولة عمال مُتعددة الجنسيات بدعم من الفلاحين من النهر للبحر أو الاستمرار في امتصاص النكسات حتى النهاية .. التي لا احد منا يريد حتى تخيُلها!
نحن، أعضاء الرابطة الاشتراكية الاممية (לס”א) يهود وفلسطينيون ، نعمل معًا على أمل بناء اطار سياسي ، حزبي ، ديمقراطي ، لمصلحة العمال الثوار في البلاد. نحن نمثل الفرع المحلي للتيار الشيوعي الثوري العالمي (RCIT). اذا كنت/ي موفق/ـة على مواقفنا .. مكانك معنا. انضم/ي الينا ببناء الحزب الثوري لكل فلسطين!
نحن على استعداد للتعاون مع كل انسان او منظمة الذي يعمل على مصلحة واحدة او اكثر من المتطلبات الآتية:
لا لنزع ملكيه البدو من النقب!
الأعتراف الفوري بكل القرى ومساكن البدو في النقب.
نضال شعبي ضد التطهير العرقي ، هدم البيوت وتهويد الاراض الفلسطينية.
حق العودة الكامل لكل الفلسطينيين المهجرين.
الغاء كل من الـ 60 قانون العنصرية التى أُعلنت على يد مركز عدالة.
اقامة شبكه لجان عمل وحماية فلسطينيين في الاحياء والمُدن والقرى اماكن العمل والتعليم العالي.
من أجل دوله ديمقراطية من البحر للنهر.
من أجل دولة عُمال وفلاحين متعددة الجنسيات من النهر للبحر.
من أجل فيدرالية اشتراكية للشرق الأوسط.
من أجل حزب ثوري عالمي جديد – الاممية الخامسة.