[سيتم نشر المقال كاملا في الأيام القادمة]
ملخص موقف ألرابطة الاشتراكية الأممية
12/02/2015
1. في 17 مارس سوف يذهبون مواطنو دولة اسرائيل لصناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء الكنيسيت – البرلمان الاسرائيلي. نحن نرى في البرلمان الاسرائيلي مؤسسة مناهضة للديمقراطية في دولة الابرتهايد الصهيونية. التصويت لهذه المؤسسة لن تغيير أبدًا هذا الواقع. في ظروف مثالية كان يتوجب علينا اتخاذ موقف مقاطعة هذه الانتخابات, لهدف إنشاء جمعية تأسيسية لجميع سكان فلسطين – يهود, عرب, لاجئين فلسطينيين وعمال مهاجرين (من النهر إلى البحر). للأسف، الوضع مختلف الأن.
2. وتيرة التطورات السريعة في الآونة الأخيرة في المناخ السياسي والعام، في ظل حكومة نتنياهو اليمينية، أدى إلى توحيد الأحزاب العربية في إسرائيل في قائمة واحدة مشتركة. نحن نؤيد بشدة هذه الخطوة، ولكن في الوقت نفسه، ليست لدينا أية أوهام من القائمة المشتركة. في النهاية، الحديث هو على شراكة تقنية بهدف تمكين ممثلي المجتمع العربي في إسرائيل لعبور نسبة الحسم. كل حزب يحافظ على استقلال كامل ضمن القائمة المشتركة.
من بين التطورات في المناخ السياسي: رفع نسبة الحسم من أجل تطهير البرلمان الإسرائيلي من ممثلي جمهور فلسطينيين, تعدد القوانين العنصرية, زيادة في العنف في الشوارع وجرائم القتل ضد العرب، افشال مظاهرات اليسار، طرد الفلسطينيين واليهود ذوي الرؤية والوعي التقدميين من العمل, وحشية الشرطة العنصرية والقاتلة، وبالطبع مجزرة يوليو وأغسطس في غزة التي أودت بحياة أكثر من 2,300 فلسطينيين.
3. الشراكة التاريخية بين القيادة اليسارية, القومجية والإسلامية للمواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين, هي خطوة في غاية الضرورة, ومن بين الامور, بسبب ضعف اليسار امام التصاعد الصهيوني الفاشي بشكل خاص وتصاعد الحركة الصهيونية بشكل عام, وايضًا الميول “الاصلاحي” لليسار الإسرائيلي وتذيله وراء الطبقى الوسطى (اليهود منهم), وتذيله وراء القيادة البيروقراطية للهستدروت, وتردد هذا اليسار خلال عملية توحيد الاحزاب العربية. كل هذه تشكل عقبات في الطريق للاشتراكية. على الرفاق والثوار الاشتراكيين المحاربة لاستبدال القيادة التي تمثل الطبقى الوسطى بقيادة ثورية ذو وعي طبقي.
4. من أجل فضح قلة فعل هذه القيادة، على الثوار والرفاق الضغط على القائمة المشتركة, أولا وقبل كل شيء، عدم التفرق في اليوم التالي للانتخابات.
ثانيا، لفضح برلمان الابرتهايد الصهيوني وطبيعته المعادية للديمقراطية بدلاً من ان تكون له ورقة التوت، على القائمة المشتركة اتخاذ موقف واضح فيما يتعلق في النضال الفلسطيني من أجل التحرر الوطني والقومي – خاصة بموضوع ممارسة حق العودة وإنهاء دعم خطة التقسيم الامبريالية لصالح رؤية دولة واحدة ديمقراطية لكل مواطنيها.
ثالثا، نمنح الأمل للشباب ولمجمل من هم على استعداد للنضال والتضحية من أجل العدالة والمساواة والحرية في فلسطين – بديل للاحتجاجات الرمزية والسلمية وبديل للارهاب الفردي. على هذا البديل ان ينعكس في العمل الجماهيري في الشوارع, في القرى والحارات, وسيتم تحديد خطة العمل وطرق النضال في اجتماعات لجان شعبية ولجان تخطيط ديمقراطية للدفاع عن النفس.
كما أنه يتوجب مساعدة جميع المجموعات المضطهدة في إسرائيل (النساء والشباب والأقليات العرقية والدينية، والمثليين LGBT)، وخاصة عشرات الآلاف من العمال المهاجرين الذين يعانون أيضا بطريقة وحشية من العنصرية الصهيونية، وكذلك الوصول إلى أي شخص ينتمي إلى المجموعات المضطهدة بين الجمهور اليهودي، منها اليهود من أصل عربي, الافارقة, الروس والمتدينين.
5. فقط اتحاد العمال والمظلومين، بقيادة حزب عمال ثوري مع وعي تقدمي, يمكنه إنجاز المهام الوطنية الديمقراطية التي تم التخلي عنها وخيانتها من قبل رؤوس الأموال، وفتح الطريق إلى الاشتراكية. بناء مثل هذا الحزب ضروري سواء على المستوى الوطني وسواء على المستوى العالمي. انضموا إلينا لبناء الأممية الخامسة!
لا لقوانين التطهير العرقي!
هلموا لاجتماعات شعبية لمناقشة فعاليات مستقبلية!
نظموا لجان ديمقراطية للدفاع عن الشعب ضد الهجمات الفاشية!
أفرجوا عن جميع السجناء السياسيين الفلسطينيين!
معًا لانتصار الانتفاضة الثالثة!
نحو ممارسة حق العودة!
نحو دولة عمال لجميع مواطنيها في فلسطين من النهر إلى البحر!
نحو الاتحاد الاشتراكي الاكبر في الشرق الأوسط!
نحو حزب عمال ثوري!
نحو بناء الاممية الخامسة!