لا سلام مع نظام التمييز العنصري ـ المقاومة الجماهيرية ، التعاطف الدولي والكفاح المستمر ستحرر فلسطين!
بيان التيار الشيوعي الثوري الدولي 13/10/2015
في الايام القليلة الماضية شهد الشارع الفلسطيني مدا غير مسبوق للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني.
هذا وقتل اكثر من عشرين فلسطينيا حتى الآن بطريقة وحشية على يد قوات الاحتلال من بينهم امرأة حامل وابنتها ذات الثلاث سنوات بالإضافة إلى طفلين في غزة لم يتجاوز عمرهما 13 و15 عاما.
الشرارة وراء الاحتجاجات
تعود المواجهات الاخيرة بين الجماهير الفلسطينية والمحتل الإسرائيلي لتخوف شريحة كبيرة من الفلسطينيين من إمكانية سيطرة المستوطنين على مركب الاقصى. لكننا كماركسيين ثوريين نعلم ان جذور الانتفاضة اعمق من هذا؛
ففي السنة الاخيرة مارست سلطة الاحتلال قمعا غر مسبوق للشعب الفلسطيني في ظل تراجع مصداقية كل من حركة فتح والسلطة الفلسطينية لدى الجماهير. اليوم ومرة اخرى ، تفضل الجماهير الفلسطينية حل الدولة الواحدة ببساطة لان المستوطنين الصهاينة جعلوا من المستحيل إيجاد حل واقعي مع دولة فلسطينية مصغرة مستقلة ، حتى وإن كانت تحت السيطرة الإسرائيلية. وبالرغم من ان المواجهات والمقاومة في الشارع ما زالت لم تصبح بعد انتفاضة حقيقية لكن ذلك يبقى احتمالا واردا وعلى الثوريين العمل لجعل الانتفاضة الثالثة واقعا.
ماذا نحارب من اجله؟
إن التيار الثوري الشيوعي الدولي وجميع فروعه ومناصريه في كل من فلسطين المحتلة ، اليمن ، سري لانكا ، البرازيل ، تونس ، النمسا ، بريطانيا والولايات المتحدة يعرب عن مساندتها المطلقة وال-لا مشروطة للكفاح الفلسطيني من أجل التحرر. إن الشهيدين اليافعين مروان برباخ وعمر عثمان يجسدان صمود المقاومة الفلسطنيتة وتوارثها جيل بعد جيل إلى ان تتحرر كامل الاراضي الفلسطينية من نهر الاردن حتى ضفاف المتوسط ، من القدس إلى غزة إلى يافا وحيفا ورام الله. نحن ندعو عمال فلسطين وفلاحيها وشبابها للنضال من اجل دولة فلسطينية واحدة يحكمها العمال والفلاحون. وإذ ينوه التيار الشيوعي الثوري الدولي باستبسال الشباب الفلسطيني امام العدو الصهيوني ، فهو يتقدم باحر التعازي لعائلات الشهداء ورفاقهم مؤكدا ان الانتفاضة ستنتقم لهم.
القيادة الفلسطينية
بات من الواضح اليوم ان حكومة عباس ليست سوى بيدق في يد الاحتلال ففي هذه الساعة الحرجة دعا هذا الاخير رفقة مجرم الحرب نتنياهو الجماهير الفلسطينية للهدوء بعد مقتل اكثر من عشرين فلسطينيا مما يجعل النزاع سياسيا ايضا حيث ينبغي على الفلسطينيين مجابهة قيادة حماس والجهاد الإسلامي. هذه القوى غير قادرة على تحرير فلسطين لأنها غير قادرة ، بل غير مستعدة ، لمحاربة جذور الاحتلال – راس المال والامبريالية.
نحن في التيار الشيوعي الثوري الدولي نعرب ايضا عن رفضنا لسياسات تيارات المقاومة الستالينية وعلى راسها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. فرغم اعترافنا ببطولية نضالهم ، قادة هاته التنظيمات ليسوا بالثوريين الحقيقيين بل هم لا يعدون كونهم يسارا قوميا عربيا بورجوازيا. لكننا نشدد ، رغم اختلافنا مع كل من حماس ، الجهاد الإسلامي ، فتح والجبهة، على استنكارنا لأي اعتداء اسرائيلي يطولها ونذكر باننا انتقادنا لهذه التنظيمات ليست قطعا دفاعا عن اسرائيل بل رغبة حقيقية لنصر القضية الفلسطينية.
المهام الملقاة على عاتق الثوريين
يجب على الجماهير الفلسطينية واليهود المعادين للصهيونية التحضير للحراك القادم والذي سيكون اعنف واكبر من السابق حيث تعد قوات الاحتلال لقمع غير مسبوق. كما يجب إيصال المقاومة الى طبقات اعمق من الفلسطينيين لخلق نواة حقيقية للمقاومة بإنشاء لجان شعبية في الاحياء والقرى ، المصانع والموانئ. اما الثوريون فعليهم النضال من داخل الانتفاضة وفق توجه شيوعي اممي عمالي . نحن لا نساند البتة الكراهية العرقية او القومية ولكن امام الاحتلال الصهيوني يجب على اليهود المعادين للصهيونية توضيح موقفهم من الاحتلال والانضمام لصفوف المقاومة. هذا ونشدد على دور الثوريين في فلسطين في التصدي لأي مظاهرات معادية للسامية في خضم الحراك الثوري فهذا التوجه الاممي في النضال من شانه تحرير فئات من المقاومة من براثن الشوفينية وضمها للمقاومة الفلسطينية. هذا يعني عمليا مظاهرات تنادي بإسقاط حكومة ناتنياهو من داخل الكيان الصهيوني وخلق لجان مقاومة من داخل الجيش الإسرائيلي.
يدعو التيار الشيوعي الثوري الدولي إلى :
ـ إنشاء لجان المقاومة في الاحياء والقرى والمصانع لتنظيم المقاومين.
ـ انشاء لجان دفاع عن الجماهير الفلسطينية ضد الإرهاب الإسرائيلي وتشريكهم في العمليات ضد جهاز القمع الإسرائيلي.
ـ تسليح العمال كما يجب على المنظمة العمالية الاممية تنظيم حملة مساندة لفلسطين وتسليحهم بالإضافة الى دعم دولي للقضية الفلسطينية امام المغتصب الصهيوني.
ـ الدفاع عن كل الفلسطينيين ضد اسرائيل بغض النظر عن انتمائهم سواء اكانوا حماس ، فتح ، الجبهة الشعبية او الجهاد الإسلامي.
ـ لا للهجمات ضد المدنيين!! حسب القانون الدولي تسمح الهجمات ضد العسكريين ، الشرطة والمستوطنين العنصريين الإسرائيليين المسلحين لكن ليس ضد الابرياء ، لا لجميع اشكال الكراهية .
ـ عمال ومقموعواسرائيل ، اليهود المعادون للصهاينة : إنضموا للإنتفاضة ، تظاهروا ضد حكومة القمع ، خربوا صناعة الاسلحة وقاوموا الجنرالات محبي الحرب بلجان مقاومة من داخل الجيش.
ـ يسقط كل حلفاء اسرائيل المباشرون وغير المباشرين ، تسقط جميع الإمبرياليات في الشرق الاوسط : امريكا ، إسرائيل ، الإتحاد الاوروبي اوروسيا اوالصين. تسقط كل ديكتاتوريات العالم العربي المساندة لإسرائيل سواء حكم السيسي في مصر الذي يساهم في الحصار على غزة اوعصابة آل سعود التي تقتّل الآلاف في اليمن اوالكلب المسعور الاسد الذي لم يحرك ساكنا لمساندة فلسطين إضافة للملكية الاردنية. وتسقط دولة داعش التكفيرية السلفية التي تقدم قتال الفلسطينيين على مناوءة الاسرائليين.
النصر النصر للإنتفاضة الثالثة ! المجد للشهداء الذين ستثار لهم الإنتفاضة !
من اجل فلسطين موحدة مستقلة متعددة الثقافات ، ديمقراطية يحكمها الفلاحون والعمال من النهر إلى البحر!
من اجل فلسطين حرة حمراء!
ناضلوا مع التيار الشيوعي الثوري الدولي لخدمة فلسطين وتحريرها إلى الابد!
الأمانة الدولية