نحن رفاق الرابطة الاشتراكية الأممية نحيي أولئك الذين لديهم الشجاعة للتعبير والتضامن مع اهل غزة الذي يتعرضون لهجوم وحشي، هجوم ليس بينه وبين أمن الجماهير الإسرائيلية أي صلة. الجيش الإسرائيلي هو الذراع العسكري للحكومة والتي تستخدم الإرهاب تجاه الفلسطينيين وشعوب المنطقة, بتمويل من الشعب الذي يعاني الازمات الاقتصادية.
نرحب المحاولة لتوحيد كل أولئك الذين يعارضون سياسة الارهاب من قبل الحكومة الاسرائيلية والقوات الفاشية، لكننا نرى بالمطالبة لتوحيد الشعارات في المظاهرات خطأ فادح. أفضل أساس للتوحيد والتكاتف هو حرية في التعبير عن الرأي لجميع الأفراد والمنظمات – وفقط في هذه الطريقة سيتمكن الجمهور لفحص واختيار الوسيلة الافضل لوقف جرائم الحرب ضد الشعب, والعنف ضد أولئك الذين يتعاطفون مع معاناة الفلسطينيين.
العديد يقارنون دولة إسرائيل لدولة “الابرتهايد” (الفصل العنصري) في جنوب أفريقيا، ولكن العملية التي تجري هي أكثر مماثلة لعملية الطرد والتطهير العرقي للسكان الأصليين في أمريكا وأستراليا. العملية تصبح ممكنة وواقعية برعاية عملية السلام وحل الدولتين الذي هو ليس سوى وهم خطير.
أجل, أمام إسرائيل تقف الآن منظمة برجوازية مظلمة “حماس”، والتي تقف عقبة في الطريق لتحرير فلسطين لأنها تجعل المدنيين أهداف لتزويد اسرائيل ذريعة لمذبحة المدنيين العزل. حماس تمتنع عن تجنيد الحشود في غزة ليقاتلوا المحتل. لو نظم واستثمر حماس بمئات الآلاف من الرجال والنساء المسلحين بدلًا عن التزود بأسلحة ممثلة بصواريخ بدائية, فإن الجيش الإسرائيلي لن يجرؤ القدوم إلى أرض غزة. ولكن إسرائيل هي دولة إمبريالية مدججة بالسلاح، بينما حماس هي القيادة المنتخبة لشعب مُحتل ومضطهد يحارب من أجل الحرية.
نرى انه هناك مجالاً لوقف إطلاق النار، بشرط إزالة الحصار الإجرامي على غزة وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين الفلسطينيين. مطالبة حماس لنزع سلاحها، في حين أن إسرائيل تملك واحد من أقوى الجيوش في العالم، هي مطالبة مثيرة للسخرية والشفقة.
الشعب الفلسطيني قد لا يكون قادرا بالفوز من تلقاء نفسه، لكنه ليس وحيدًا. بجميع أنحاء العالم الحشود يحتجون ويدعون لمقاطعة إسرائيل، التي تصبح أكثر عزلة يوما بعد يوم. إننا نقول إن هذه المقاطعة سوف تثمر فقط إذا ترأسه جماهير العمال والمضطهدين في العالم. الطريقة الأكثر فعالية لذلك هي الرفض لتحميل أو تفريغ البضائع، وخاصة الأسلحة من إسرائيل واليها.
للإسرائيليين نقول: لديكم الحق في العيش بأمان، ولكن المخاطرة المباشرة بسلامتكم هي دولة إسرائيل التي تنصب الفخ لسكانها اليهود. في حين أن أطفال ‘سديروت’ يعانون من الصواريخ، أطفال غزة يذبحون بطريقة بشعة. جرائم إسرائيل الوحشية تثير شيطان معاداة السامية وتعرضكم للخطر بالإضافة إلى تعريض السكان اليهود للخطر في العالم بأسره.
الطريق الوحيد للفوز في هذا النضال من أجل السلام والأمن بالنسبة لكم ولأطفالكم في والنضال من أجل المساواة والعدالة الاجتماعية، هو توحيد النضال مع الشعب الفلسطيني لإقامة دولة اشتراكية وديمقراطية من البحر إلى النهر.
للحديث بقية..
لاستكمال موقفنا: www.the-isleague.com
من أجل فلسطين حرة ديموقراطية حمراء!