ثورتي الأخيره
أظن يا ملهمتي يا مرام،
أننا شعب كالملوك فخامه،
فقد نموت ولكننا نعزز الكرامه،
مهما تلطخ الهندام،
نحن شعب تميزه الشهامه،
وعلى جبين كل واحد منا شامه،
شامة الأمل الموقر كالوسام،
وسام نهر الشهداء الدمام،
يؤسفني أن زعمائنا ليسوا بزعامه،
مدفوني الرأس في الرمال كالنعامه،
فاسمعوني ولو طال الكلام،
ففي جعبتي سفرٌ من الآلام،
يحكى عن شعبٍ عاش قديماُ بوئام،
لحظة اجتياح ظالم الظلام،
ليسلب كأس القمح من أفواه الفطام،
وحاولوا بالزور تفريق شعباً لا يعرف الهزام،
مدعيين باسم الطائفية تفضيل النصارى على الإسلام،
ليستل من الغمد أصلب السهام،
غارزاً في صدر معتمر الكوفيه واللثام،
ليسلم الروح ثم القوام،
يتحدثون عن سلامٍ، وأي سلامَ؟!
اذ يمسي الصغار في ليله سوداء يتامى،
فعلى من تقع الملامه؟!
يا شعب سبط سام،
فمعزينى وحدتنا وعداد شعبنا العظام،
وإن طردنا ماضياً أو مستقبلاً فوثاقنا بالأرض كالحزام،
وفي كبد السماء والعنان يرفرف أسمى العلام،
تطوف فوقه زرقاء اليمامه،
فثورتي الأولى بين الورق والأقلام،
وثورتي الأخيره ستُكَلل بنعشٍ مُرام.
بقلم أمير يعقوب.