القدس عاصمة فلسطين

هل يعني اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل “فتح فلودغاتيس من الجحيم” على الغرب ؟

من أجل حشد لانتفاضة شعبية في فلسطين، في العالم العربي والإسلامي وعلى الصعيد العالمي

بيان مشترك للأمانة الدولية للاتجاه الدولي الشيوعي الثوري (RCIT) والرابطة الاشتراكية الدولية (إسرائيل / فلسطين المحتلة) في 06-12-2017

1. اليوم اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا بالقدس عاصمةً لإسرائيل. وشرع في نقل السفارة الأمريكية إلى هذه المدينة. هذا يمثل انقطاعًا عن السياسة الخارجية التي انتهجتها واشنطن منذ عقود. سابقًا دعمت الولايات المتحدة دائما دولة الفصل العنصري الصهيوني سياسيا واقتصاديا وعسكريا، و حاولت رسميا على الأقل الحفاظ على الواجهة التي تحترم القانون الدولي الذي لا يعترف بضم إسرائيل القدس. لكن قرار الإدارة الأمريكية رسميا يدعم سياسة الاحتلال الإسرائيلي.

2. إن قرار واشنطن استفزاز غير مسبوق للشعب الفلسطيني وكذلك للعالم العربي والإسلامي بأسره. وهو يرمز، بأكثر الطرق استفزازا، إلى الدعم غير المشروط للامبريالية الأمريكية للدولة الصهيونية الهمجية وجميع أعمالها الفظيعة المتمثلة في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي واحتلال الشعب الفلسطيني. وهو يرمز إلى غطرسة كبار الامبرياليين ضد الشعوب المضطهدة والمهانة في جميع أنحاء العالم. ليس هنالك يدهشنا من عدم لإقدام أي حكومة في العالم على الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل حتى الآن. ولكن ترامب – التعبيرة الواقعية على العنصرية الإمبريالية، والجهل والانحطاط – قررت اتخاذ هذه الخطوة.

3. قال الإمام الأكبر للأزهر في القاهرة – أعلى مقعد للتعلم في العالم الإسلامي السني – إن الخطة الأمريكية لنقل سفارتها الإسرائيلية إلى القدس “ستفتح أبواب الجحيم على الغرب”. دعت منظمة المقاومة الفلسطينية (حماس) الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية إلى “تحويل يوم الجمعة المقبل الى يوم غضب ضد الاحتلال الاسرائيلي ورفض نقل السفارة الاميركية الى القدس والاعتراف بها عاصمة لاسرائيل”.كما دعت فصائل سياسية فلسطينية أخرى إلى تنظيم مسيرات احتجاجية يومية اعتبارا من يوم الاربعاء. و بعض الحكومات مضطرة للتعبير عن سخطها اللفظي حول استفزاز ترامب الذي يتآمر مع الولايات المتحدة والقوى الإمبريالية الأخرى في تصفية نضال التحرير للشعب الفلسطيني والشعب السوري : مثل الحكام السعوديين والأردنيين والتركيين وكذلك الملتفين حول عباس في رام الله.

4. إن التيار الشيوعي الثوري العالمي (RCIT) يعلن تضامنه غير المشروط مع احتجاجات الفلسطينيين والعرب والمسلمين وجميع مناصري الحرية في جميع أنحاء العالم. وقد دأبت حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمة السابقة لها، فضلا عن رفاقها في فلسطين المحتلة، على القتال منذ عقود ضد الظلم الصهيوني الوحشي للشعب الفلسطيني. إن تضامننا مع الإخوة والأخوات الفلسطينيين سيستمر حتى يتحققوا من الحرية، ويحل محل الكيان الصهيوني بفلسطين دولة حرة ذات حقوق مدنية متساوية للعرب واليهود الإسرائيليين.

5. من الملح كسر مؤامرة السلطة الفلسطينية لتصفية المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. من أجل الوقف الفوري لجميع أشكال التعاون بين السلطة الفلسطينية ودولة إسرائيل من أجل الانتفاضة الشعبية. وتتمثل الخطوات الرئيسية في: بناء لجان شعبية ولجان ال دفاع تتألف من العمال الفلسطينيين والفلاحين الفقراء والشباب في أماكن العمل والبلدات والقرى.

6. اليوم يحتاج الشعب الفلسطيني إلى تضامننا الدولي أكثر من أي وقت مضى. و عليه يجب أن يهتز العالم بأسره بالتعبئة الجماهيرية وأن يقاوم المقاومة للتصدي للاعتراف الرسمي باحتلال القدس من جانب الصهاينة. و تتمثل الخطوات الأولى في الاحتجاج أمام السفارتين الأمريكية والإسرائيلية، ودعم الإجراءات الشعبية ضد الدولة الإسرائيلية، وإجبار الحكومات في جميع أنحاء العالم لوقف المساعدات الاقتصادية والسياسية والعسكرية المفتوحة والمخفية للدولة الصهيونية.

* لا للاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل. و نعم للاحتجاج أمام السفارتين الأمريكية والإسرائيلية.

* معا من أجل إحياء الانتفاضة الفلسطينية.

* لابد من لجان شعبية ولجان دفاع تتألف من العمال الفلسطينيين والفلاحين الفقراء والشباب في أماكن العمل والبلدات والقرى.

* نعم لإجراءات التضامن الدولي بما في ذلك المظاهرات الجماهيرية والإجراءات الشعبية ضد الكيان الصهيوني .

* نعم لوقف المساعدات الاقتصادية والسياسية والعسكرية للكيان الصهيوني.

* نعم لرفع الحصار الإسرائيلي على غزة. و على العمال والفلاحين المصريين كسر الحصار الرجعي لنظام السيسي ضد غزة.

* على العمال والشبان الإسرائيليين أن يحتجوا ضد الديماغوجيين العنصريين، فالدفاع عن الفلسطينيين ضد المستوطنين الرجعين، والعصابات الفاشية، والجيش واجب عليكم.

* نعم لفلسطين حرة.

* لابد من توحيد الثورة العربية بانتفاضة متجددة في فلسطين. ويجب دعم الثورة السورية ضد ديكتاتورية الأسد الرجعية، و إسقاط الديكتاتورية العسكرية الرجعية للجنرال السيسي في مصر.

* إلى الأمام لبناء حزب العمال الثوري كجزء من حزب عالمي للثورة الاشتراكية.

Leave a Comment

Scroll to Top