الأول من أيار لعام ٢٠١٨ : التحيات لكل الثوريين

وجهة نظر التيار الثوري الشيوعي العالمي (RCIT) ، نهضة الوعي بعموم أفريقيا (نيجيريا) ، مذهب ألکيبولان للعلوم السوداء (کينيا) ، سينيف سڤاشي (ترکيا) ، والمنظمة المارکسية  سياسة طبقية (روسيا)

بمناسبة الأول من أيار لعام ٢٠١٨ ، نوجه تحياتنا الحارة لكل الثوريين بالعالم و لكل المناضلين من أجل تحرير الطبقة العاملة والشعوب المظلومة ، ونوجه تحية ثورية حارة لكل المعتقلين السياسيين الذين يعانون من ظلم الدول لمواقفهم الثورية بالمطالبة بحقوقهم الإجتماعية والديمقراطية ، وهنا نخص بالذكر الشابة الفلسطينية عهد التميمي والأفروأمريكي موميا ابو جمال والمعارضين للفاشية الروسية ڤيكتور فيلينكوڤ وإيچور شيشكين وكذلك الكاتالوني جوردي سانتشيز وجوردي كوشارت .

وبهذه المرحلة نأخذ بعين الإعتبار ما يلي :

* هبوط النظام الرأسمالي العالمي .

* تسارع المنافسة بين القوى الإمبريالية ( الولايات المتحدة الأمريكية ، الإتحاد الأوروبي ، روسيا ، الصين واليابان ) .

* تسارع الهجمات الرأسمالية ضد الحقوق الديمقراطية العمال والشعوب المظلومة في جميع القارات ، كما يحدث الآن في البرازيل ، هندوراس ، كينيا ، نيجيريا ، زامبيا ، الهند ، فرنسا ، كاتالونيا والولايات المتحدة الأميركية .

* العدوان من قبل الدول العظمى ضد الشعوب المظلومة ، كما يحدث الآن في مالي ، الصومال ، سوريا ، اليمن ، الشيشان وافغانستان .

نعلن وبشكل واضح وصريح دعمنا الغير محدود للنضال البطولي من أجل التحرر ، ضد الدكتاتوريات البرجوازية والعدوان الإمبريالي ، كما يحصل في فلسطين ، سوريا ، اليمن ، إثيوبيا ، الصومال وأفغانستان .

ومن خلال هذا كله ، نستطيع أن نقول أنه فقط الثورة الإشتراكية العالمية تستطيع أن تشق الطريق نحو الحرية و السلام والحياة الكريمة لكل شعوب العالم .

بنفس الوقت نستنكر عدم وجود قيادة ثورية واعية مما ادى إلى خداع حركات التحرر و النضال ،من خلال بعض القوى الإصلاحية و الشعبية و الإسلامية.

ومن أجل هذا كله ، نصرح بأننا متفقين وبشكل كامل وبدون أي تحفظات على بيان النقاط الست الأساسية لوحدة الثوريين العالميين .

قرارنا اليوم لرص الصفوف من أجل أن نبني معا الحزب العالمي الجديد للثورة الإشتراكية .

المنظمات الموقعة أدناه :

التيار الثوري الشيوعي العالمي (زامبيا ، باكستان ، سريلانكا ، اليمن ، إسرائيل\فلسطين المحتلة ، البرازيل ، المكسيك ، نيوزيلندا\أوتياروا ، بريطانيا ، المانيا والنمسا ) . www.thecommunists.net

 نهضة الوعي بعموم أفريقيا (نيجيريا) . https://www.facebook.com/alkebulanschool/

 مذهب ألکيبولان للعلوم السوداء (کينيا) . https://www.facebook.com/pacorenaissance 

 سينيف سڤاشي (ترکيا) . http://sinif-savasi.blogspot.com

 والمنظمة المارکسية  سياسة طبقية (روسيا) . https://mgkp.github.io/

ملحق

النقاط الست التي تشكل القاعدة الأساسية لعمل الثوريين في وقتنا الحاضر

إقتراحمن قبل التيار الشيوعي الثوري العالمي (RCIT) ، فبراير ٢٠١٨

www.thecommunists.net

نحن نعيش بعالم مليء بالتناقضات المتسارعة والتغييرات المفاجئة ، في حين تشهد البرجوازية العالمية مرحلة هبوط ، ويحاول اللصوص البرجوازيين زيادة ثرواتهم من خلال الهجوم العنيف على الطبقة العاملة والمظلومين ، مدمرين في كل مرة اكثر من سابقتها البيئة المحيطة بنا ، وبنفس الوقت تزداد المنافسة بينهم ، وبقاء الحياة الانسانية سوف يكون مهدد بمزيد من التغييرات المناخية الغير مسيطر عليها ، وفي كل مرة تزداد المنافسة بين القوى العظمى ، يزداد الخطر من اندلاع الحرب العالمية الامبريالية الثالثة.

من أجل هذا كله نستطيع أن نقول أن البديل هوالإشتراكية العالمية وإلا سوف نعود بعالمنا إلى العصور الحجرية.

هذا الوضع الدرامي يجعل النضال المنظم ضروريا جدا من أجل الإشتراكية ، هذا يعني أن الطبقة العاملة والمظلومين يتوجب عليهم الإنتساب لحزب من أجل النضال العالمي لتحقيق الإشتراكية المستقبلية.

من وجهة نظرنا ، اصبحت حاجة ملحة أن يبدأ الثوريين في كل مكان بالعالم بالتنسيق الفوري ليتم وضع المبادئ الأساسية لتوحيد الطريقة والأهداف .من خلالها نستطيع التسريع بتأسيس الحزب العالمي الثوري وجعله أكثر قوة.النقطة الأساسية من أجل تأسيس هذا الحزب ، تتم بالإتفاق على المبادئ الأكثر أهمية للنضال العالمي .

التيار الشيوعي الثوري العالمي يعتبر النقاط الست التالية كبرنامج أساسي للمرحلة السياسية الحالية :

١) التعرف على تسارع المنافسة بين القوى الإمبريالية الكبرى ، الإتحاد الإوروبي ، الولايات المتحدة الأميركية، اليابان ، روسيا والصين :

فقط يكون من الممكن أن نفهم الحالة الديناميكية في هذه المرحلة للغرق بالأزمات البرجوازية والتعرف على الصبغة الإمبريالية ليس فقط للإتحاد الإوروبي ، الولايات المتحدة الأميركية واليابان ، بل كذلك على القوى الإمبريالية الجديدة المتمثلة بروسيا والصين ، من خلال هذه القاعدة نستطيع ان نصل لتأسيس برنامج صحيح ضد الإمبريالية ، حول هذا الموضوع  البروليتاريا العالمية والإنهزامية الثورية  على سبيل المثال رؤية النضال المنظم للطبقة العاملة المستقلة من وضد كل القوى الإمبريالية.

هذا يعني أن الثوريين يرفضوا توجيه أي دعم لأي قوى عظمى بالخلافات المتجددة بين هذه القوى الإمبريالية ، تحت شعار  العدو الأساسي موجود بداخل المنزل “.

النهج المماثل يكون ضروريا عندما الهند دخلت بخلاف مع الصين الإمبريالية ، الهند كقوة بالمنطقة ولكن غير امبريالية ولكنها تتصرف تحت ظروف محددة كقوة للإمبريالية الأميركية .

الذين لا يعرفوا حتما الصفة الرجعية والإمبريالية لهذه القوى العظمى لا يستطيعوا أن يأخذوا مواقف منسقة مناهضة للإمبريالية العالمية.

الخط الماركسي الواعي او الغير واع يدعم قوى ضد قوى اخرى …..على حسب المقولة الأقل سوء.

٢) النضال الحالي ضد الإمبريالية بهدف تحرير الشعوب المظلومة:

ينهض الثوريين من أجل هزيمة الدول الإمبريالية وأتباعها بأي صراع مع القوى التي تمثل الشعوب المظلومة ، ومن أجل النصر العسكري لهذه الشعوب وبنفس الوقت بدون أي دعم سياسي للإتجاهات الغير ثورية من هذه الشعوب المظلومة ، على سبيل المثال القوى الإسلامية المتطرفة والوطنيين الذي يمثلون الطبقة البرجوازية الصغيرة.

هذا يكون حقيقي وخاصة بالصراعات الداخلية على سبيل المثال ضد امة من الامم ، كما حصل بالعدوان الروسي على الشيشان والتركستان وكذلك كما تفعل الصين مع الأيغور .

وكذلك بالصراعات الخارجية على سبيل المثال كوريا الشمالية ، أفغانستان ، سوريا ، مالي والصومال .

هذا النهج لا يكون صالح فقط بدول الجنوب ولكن أيضا لحالات القمع والتفرقة بداخل الدول الإمبريالية القديمة ، قضية السود والسكان الأصليين بالولايات المتحدة الأميركية ، ونضال الشعب الكاتالوني لنيل استقلاله من الدولة الإمبريالية الإسبانية .

وبنفس الوقت يتوجب على الثوريين النضال من أجل الحدود المفتوحة بالدول الإمبريالية ومن أجل المساواة الكاملة للأقليات الوطنية والمهاجرين الى هذه الدول (حقوق المواطنة، اللغة والمساواة بالأجور).

كذلك يرفض الثوريين توجيه او تقديم أي دعم لأي قوة إمبريالية ضد قوة إمبريالية أخرى مهما كانت نوعية هذا الصراع (الصراع على الرئاسة بالولايات المتحدة الأميركية ).

للذين فشلوا بدعم النضال الشعبي ضد القمع مبررين ذلك بالقيادة الفاشلة …. يتوجب عليهم أن يتركوا ساحة النضال لتتولاها طبقة العمال والمظلومين .

٣) استمرار النضال الثوري بالشرق الأوسط وبشمال أفريقيا ضد الديكتاتورية الرجعية والإمبريالية والصهيونية :

الانتفاضات الشعبية السلمية في فلسطين ، تونس ، إيران ، سوريا ، مصر، اليمن والسودان وبعض البلدان الاخرى ، شكلت الصراع الأكثر أهمية والأكثر تقدما وتطورا منذ أن بدأت هذه المرحلة التاريخية ٢٠٠٨ .

من الطبيعي في ظل غياب القيادة الثورية الواعية ، تتعرض هذه الشعوب لهزائم فظيعة ، كما حدث بالإنقلاب العسكري بقيادة السيسي بمصر عام ٢٠١٣ ، والمذابح المستمرة الي يرتكبها نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين ضد الشعب السوري .

بأي شكل من الأشكال الحركة الثورية مستمرة ، هذا هو انعكاس حقيقي لحركة المقاومة الشعبية بفلسطين ، سوريا ، اليمن ومصر …. الخ وانتشار الحركة الشعبية لدول جديدة مثل تونس ، إيران والمغرب .

أما الحركة السلمية العالمية والفلسطينية الرافضة لقرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال الإسرائيلية فهذا القرار يفتح مرحلة جديدة من النضال ضد القوى الإمبريالية وضد الحركة الصهيونية ، من أجل إنشاء دولة فلسطين المستقلة بحدودها من النهر إلى البحر ( فلسطين الحرة ).

الانتفاضات الشعبية السلمية بتونس وكذلك بإيران ضد النظام البرجوازي ، إن دلت على شيء فهي تدل على أن الموجة الثورية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدل على الصمود والتمدد إلى بعض الدول الغير عربية .

القوى الثورية المخلصة لمبادئها يتوجب عليها اليوم تقديم الدعم الغير مشروط لهذا النضال الشعبي ضد الديكتاتورية والقوى الرجعية ، مع أخذ بعين الإعتبار عدم دعم القيادات الغير ثورية ( الطبقة البرجوازية الصغيرة ، القوى الإسلامية المتطرفة).

لهؤلاء الإشتراكيين الذين فشلوا بتقديم الدعم للثورات العربية منذ ٢٠١١ ، أو صرحوا أن هذه الثورات مصيرها الفشل والإنهزام ، هم يحاولون أن يقودوا التيار الإشتراكي والديمقراطي فقط بالتصريحات الكلامية ، من دون أي فعل ملموس على أرض الواقع .

الثوريين يرفضوا أي حرب إقليمية رجعية بالمنطقة ( السعودية ، الإمارات ، إيران ، مصر ، السودان وإثيوبيا ) ، هم يستطيعون أن يحددوا التكتيك الثوري الذي سوف يتبعونه في حال نشوب أي صراع بالمنطقة ، بعد أن يكونوا قد حددوا الهدف الحقيقي لهذا الصراع وتوابعه السياسية ، وخاصة دور القوى الإمبريالية وبالأخص الولايات المتحدة الأميركية ، روسيا والصين .

٤) النضال الثوري ضد الهجمات الرجعية ضد الحقوق الديمقراطية :

الطريقة الوحيدة التي يستطيع الثوريين من خلالها خدمة مصالح الطبقة العاملة والمظلومين ، هي معرفة العدوالحقيقي لهذه الطبقة وحشد القدرات والطاقات لمواجهة هذا العدو.

من أجل ذلك يجب أن يكون النضال مستمر بشكل دائم ضد الدكتاتورية ، الرجعية والديمقراطية الزائفة والفاسدة والاستبدادية ( سوريا ، توغو ، كينيا ، جمهورية الكونغو الديمقراطية وزيمبابوي ) وضد أي شكل من أشكال القمع الوطني والعرقي ( شعوب أمريكا اللاتينية ، الروهينجا بميانمار والأفارقة بليبيا ) ، وكذلك ضد أي انقلاب عسكري كما حدث بمصر ٢٠١٣ ، تايلاند ٢٠١٤ ، البرازيل ٢٠١٦ . وضد أي هجوم استبدادي وخاصة إعلان حالة الطوارئ كما حدث بفرنسا ٢٠١٥ .

كل الذين لا يقفوا ولا يناضلوا ضد هذه الهجمات الرجعية ، وكل الذين يدعموا هذه الهجمات أو يقفوا بموقف حيادي نستطيع أن نصنفهم بالخونة لقضية الطبقة العاملة ، ولن نلتقي معهم مهما كانت الظروف .

٥) المواجهة هو التكتيك السليم والوحيد لنضال الشعوب :

الثوريين يعارضون أي شكل من أشكال الطائفية ويرفضون المشاركة بأي حركة شعبية شعاراتها وأهدافها غير ثورية، بالمقابل يطبقون سياسة المواجهة بأي حركة شعبية تقوم بها طبقة العمال والفلاحين تحت قيادة الإصلاحيين والشعوبيين ( النقابات ، المنظمات الشعوبية ، وكذلك بعض الأحزاب بالبرازيل ، الأرجنتين ، المكسيك ، كاتالونيا ، الاسلاميين بمصر والثوار بسوريا ).

من خلال التوجيه يتوجب الدمج بحيث يصبح النضال من الثوابت ضد أي شكل من أشكال الشعبوية البرجوازية الصغيرة والشعبوية الشعبية ومن أجل إبعاد نضال العمال والفلاحين عن هذه الإتجاهات الغير ثورية وبهذه الطريقة نستطيع التقدم من أجل تشكيل الحزب الثوري المستقل لطبقة العمال والفلاحين .

لهؤلاء الذين لا يطبقون تكتيك المواجهة بنضال الطبقات يصبح دعمهم لهذا النضال بدون أي معنى وغير مجدي.

٦) البدء ببناء الحزب الثوري العالمي :

النضال من أجل التصدي للهجوم الرجعي من قبل الطبقة المسيطرة ومن أجل تحرير طبقة العمال والفلاحين والمظلومين ، هذا النضال من الممكن أن يحقق الإنتصار فقط في حال اندماجه بالثورة الاشتراكية . هذا يعني أن تقوم الطبقة العاملة باستلام زمام الأمور بالدولة وسقوط الطبقة البرجوازية ، من أجل فتح الطريق للتقدم نحو الإشتراكية . من التجارب التاريخية نستطيع أن نأخذ العبر ، أي نضال الشعوب سوف يكون مصيره الفشل اذا لم يتم قيادته من خلال حزب ثوري .

هذا الحزب يتوجب عليه تنظيم المناضلين الأكثر وعيا سياسيا والأكثر جهوزية للنضال من طبقة العمال والمحرومين وأن يتحرر من الإنحطاط الروتيني . والأهم من ذلك أن يكون عالميا من أجل أن يمنع أخطار الوسطية الوطنية.

من أجل ذلك نوجه نداء لجميع المنظمات والناشطين ، الذين بكل شرف يناضلون من أجل تأسيس حزبا عالميا ثوريا ، من أجل توحيد قواهم على أسس منظمة ومدروسة .

على وجه  التحديد الحزب RCIT يقترح على الثوريين تشكيل لجنة اتصالات موحدة لتحضير سياسيا وتنظيميا مؤتمر عالمي ، يتم من خلاله مناقشة الخطوات الجدية من أجل التقدم بتأسيس الحزب العالمي الثوري .

تيار RCIT ملتزم من خلال النقاشات الجدية والتعاون مع كل القوى التي تتبنى وجهة النظر هذه .

Leave a Comment

Scroll to Top