نعم لتحرير جميع الأسرى الإداريين الفلسطينيين
“لا تختلف قصتي عن قصص الكثيرين من شباب الشعب الفلسطيني الآخرين الذين ولدوا وعاشوا طوال حياتهم في ظل الاحتلال الاسرائيلي. عندما كان عمري (17 عاماً)، سجنتُ لمدة عامين وتم اعتقالي للمرة الأولى. ثم جرى اعتقالي مرة أخرى عندما كنت في أوائل العشرينيات من عمري، في ذروة الانتفاضة الثانية في رام الله، خلال الاجتياح الإسرائيلي للعديد من المدن في الضفة الغربية -فيما أسمته إسرائيل “عملية الدرع الواقي”، وحكم على الأول بالسجن لمدة 30 عاماً بتهم تتعلق بمقاومتي للاحتلال.” (رسالة سامر العيساوي 03.03.2013)
قضية مقتل ميسره أبو حمديه.
يوم ذكرى النكبه يرمز الى المطالبه بعودة اللاجئين الفلسطينيين اللذين طردوا من منازلهم على يد دولة اسرائيل في 1947-48. هذه السنه سنقيم يوم ذكرى النكبه برمز النضال المتفاقم لجماهير الشعب الفلسطيني تحت شعار: “نعم لتحرير سامر العيساوي، نعم لتحرير جميع الأسرى الإداريين الفلسطينيين.” إن اعتقال اطفال وشباب، إخوه وأخوات، أرببه وأجداد على يد المحتل الصهيوني، هو استمرارية التطهير العرقي ل1947-48. هؤلاء اللذين طَردوا ما يتراوح على 900000 فلسطيني في النكبه، هم أيضاً من أسروا 650000 فلسطيني على جرأتهم لمقاومة السلب والقمع اليومي. إن هؤلاء آسري أبناء الشعب الفلسطيني، هم أيضاً من يعذّبهم في داخل السجون، وهم أيضاً من يدعونهم يهلكون بدون عنايه طبيه.
ميسره أبو حمديه ارسل الى سجن مؤبد واستشهد اثر معاناته بداء السرطان إذ مُنع منه تقبل عنايه طبيه ملائمه على مدى أشهر طويلة. إن قصته غير نادره، على العكس، إنها جريمه نموذجيه للدوله الصهيونيه. المتحدثون باسم دولة اسرائيل يدّعون بأن الأطباء أعلموا أبو حمديه أنه مريض بالسرطان في مطلع شهر شباط، ولكنه ارسل الى المستشفى مغلول اليدين وبوضع ميئوس منه في ال 30 من شهر آذار 2013، شهرين بعد تشخيصه بمرض السرطان. محامي دفاع أبو حمديه ومنظمات لحقوق الأسرى أبلغوا بأن ميسره أبو حمديه بلّغ على معاناته من آلام في حلقه منذ شهر آب 2012. ما يعني، على مدى ستة أشهر أطبّاء السجن أهملوه وتغاضوا النظر عن مرضه –ببساطه تركوه ليموت.
هؤلاء هم نفس الأطباء المدركون بأن الشاباك يعذّب المعتقلين ويصمتون. نفس الأطباء اللذين يرضون حجز أسرى فلسطينيين انفرادياً لمدة أشهر وسنوات، بالرغم من ادراكهم مضرة هذا الأمر لصحتهم البدنيه والنفسيه. بكلمات أبسط، إن أطباء السجون هم جزء من آلية القمع، التعذيب والموت للأسرى الإداريين الفلسطينيين.
بتاريخ 4 نيسان 2013، أبلغت عميره هاس في صحيفة “هآرتس” أنه بالرغم من أن محكمة العدل العليا اصدرت منذ ال 1999 أمر بمنع استخدام التعذيب كوسيلة للتحقيق، استمر الشاباك بفعل ذلك ووزارة العدل غضّت النظر بشكل منهجي عن 700 شكوى لأسرى فلسطينيين. ابتهجوا في تعذيبهم. هذا هو الوجه الحقيقي لدولة الأبارتهايد الصهيونيه اللتي تسيطر على كل الأرض من النهر الى البحر.
دروس النضال التاريخي للفلسطينيين لأجل تحرير وطني، والطريق الإنتصار
على الرغم من آلية النهب والقتل للدوله الصهيونيه المدعومه من الدول المستعمره الأُخرى وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكيه ودول أوروبا، وبالرغم من تعاون السّلطه الفلسطينيه مع دولة اسرائيل ومستعمرون آخرون لمحاولة منع نشوب الإنتفاضه المقبله، ولكن من الواضح أن الإندلاع لجماهير الشعب الفلسطيني أصبح على الأبواب. اصبح الآن واضح بشده أن نضال الشعب الفلسطيني سيشمل كل جماهير الشعب، ليضم الفلسطينيين في اسرائيل، في الضفه، في غزه وأجمع الدول العربيه. الآن أكثر من أي وقت أصبح النضال المتصدي للإستعمار لجماهير شعبنا الفلسطيني جزء لا يتجزأ من النضال الثوري في كل شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
لكي نستطيع الانتصار بالنضال الفلسطيني الثوري، علينا استغلال كل الدروس المهمه من كل الثورات السابقه. من ثورة 1936-39، من انتفاضة 1987-93 والإنتفاضه اللتي بدأت بسنة ال 2000.
دروس الثوره سنة 1936-39 هي: كون جماهير العمّال والفلاحين الكادحين هم من الطبقات الثوريه، أصحاب الأراضي الواسعه ورؤوس الأموال، اللذي ترأسهم عنئذ الحاج أمين الحسيني كانوا من الطبقه المحافظه والخائفه من فقد السيطره على الجماهير; لكي ننتصر بالنضال الثوري، يتوجب على الطبقه العامله أن تترأس الثوره بدعم كامل من الفلاحين، أصحاب المحلّات الصغيره، العاطلون عن العمل، نساء وشباب مطّهدين; لكي تستطيع الطبقه العامله أن تقود الثوره، فإنها بحاجة الى أن تبني قيادتها الثوريه. الحزب الشيوعي اللذي بدأ عمله في بداية سنوات العشرين كحزب عمال ثوري، أصبح حزب إصلاحي غير ثوري في سنة 1936، إذ بدل أن يكافح من أجل قيادة الثوره بخطه ثوريه، دعم سياسياً لجنه ترأسها المفتي كقائد على الإقطاعيين الكبار ورؤوس الأموال.
درس الإنتفاضه 1987-93 ان الدوله الصهيونيه، بالرغم من قوتها العسكريه الفتاكه، لم تستطع أن تخمد الإنتفاضه ولهذا ابتدع المستعمرين اتفاقية أوسلو. حركة فتح اُعدت لأن تصبح السلطه الفلسطينيه، لكي تتعاون معهم على إفشال الإنتفاضه وبذلك تنقذ النظام الإستعماري.
درس الإنتفاضه اللتي اندلعت في سنة 2000 ينص على ان العمليات العسكريه لأفراد ليس بمقدورها أن تجلب بديل لنضال جماهيري ثوري، وان اسرائيل ستستخدم انتفاضه من هذا النوع من طرف فلسطينيين، لكي تنفّذ عمليات ارهابيه واسعه تجاه فلسطينيين أبرياء.
اذا استنتجنا شيء من هذه الدروس هو انه لكي ننتصر بالإنتفاضه المقبله يتوجب علينا انشاء حزب ثوري للطبقه العامله اللذي يتوسطه العمال الفلسطينيين. على العمال ترأس الإنتفاضه بدعم كامل من الفلاحين، أصحاب المحلّات الصغيره، العاطلون عن العمل، نساء وشباب ويهود داعمون للنضال الثوري. من المهم التصريح بشكل واضح أنه لكي ننتصر بالنضال الديموقراطي، من الواجب قلب هذا النضال لنضال ثوري اشتراكي.
وبموجب هذا، نحن نأيد النضال من أجل دوله ديموقراطيه فلسطينيه من النهر الى البحر، واللتي مضمونها الطبقي سيكون دولة عمال متعددة القوميه بدعم الفلاحين والجماهير، ولأجل حكومه متعددة القوميه يدعمها الفلاحين من النهر الى البحر.
نحن على استعداد للتوحد في العمل (مع الحفاظ على حرية التعبير والنقد بشكل كامل) مع أي منظمة أو فرد الذي يدعم واحد أو أكثر من المطالب التالية:
اطلاق سراح كل الاسرى السياسيين الفلسطينيين.
اسقاط محاكمة الشبان في شفاعمرو.
اسقاط التطهير العرقي وهدم المنازل والتهويد القسري للأحياء الفلسطينية.
اسقاط جميع القوانين الستين العنصرية التي نشرت بحسب مركز عدالة.
العمل على تطبيق حق عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم بشكل كامل.
العمل على تشكيل شبكة لجان دفاعية للدفاع عن الفلسطينيين والمهاجرين ضد الهجومات العنصرية والغوغاء لينش!
العمل على تشكيل شبكة لجان للعمل الديموقراطي في الأحياء والمدن، وأماكن العمل والقرى ومؤسسات التعليم.
العمل على تحقيق دولة ديموقراطية من النهر إلى البحر.
العمل على تحقيق حكومة العمال والفلاحين من النهر إلى البحر.
العمل على تحقيق الاتحاد الاشتراكي للشرق الأوسط.
العمل على تحقيق الأممية الشيوعية الجديدة –الاممية الخامسة.
من نحن؟
الرابطة الاشتراكية الأممية الشيوعية هي منظمة أنشئت وفقا للتقاليد الثورية لماركس وإنجلز ولينين وتروتسكي. نحن، عرب ويهود، فعّالون في فلسطين المحتلة (دولة إسرائيل) بهدف إنشاء حزب العمال الثوري الذي من شأنه أن يكون بمثابة قيادة بديلة لجميع النضالات المذكورة أعلاه، ويقودهم إلى النصر، من أجل التغيير. إذا كنت تؤيد هذا البيان تأييدا كاملا فانك تنتمي الينا! انضم الينا وعندها ستكون قادر على ان تكون جزءا من النضال الثوري والقيادة الثورية التي تحتاج اليها الجماهير في هذه الدولة من أجل تحقيق النصر! اعتادت منظمتنا منذ سنوات على الانفتاح على النقد البناء، والذي يساعد في تطور تفكيرنا وأساليب عملنا. إذا كانت لديك مثل هذه الانتقادات نتوجه اليك بمشاركتنا، وكذلك الامر نحن مستعدون لتلقي أي نصيحة أو اقتراحات أو اسئلة التي قد تكون مفيدة لتنميتنا وتطويرنا – عنوان بريدنا الإلكتروني متاح لكم: info@the-isleague.com